قتل ٌ وحصار.. صواريخٌ ودمار.. دمٌ حديدٌ ونار..
غزةُ باتت مختلفة
المعالم
فزُرِعَ الشهداء فيكِ
واجتُثَت من فوق الأرض
بيوتٌ وأشجار ..
ـ الصمت سيد الموقف
وفي كل قضية كان القرارـ ..
فكيفَ نَبكيكِ غزة
والشرفاء منكِ
آثروا الموت
ـ بين أحضانك ـ
على الهزيمةِ والانكسار ..
كيف نبكيكِ
وثراكِ مخضُّبٌ مخضّلٌ
بدمٍ ودموع وتأوهات احتضار ..
كيف نبكيكِ ؟
وأنت معركة والموتُ فيكِ انتصار ..
نصمتُ .. ونصمتُ
وغزةُ شامخةٌ لن تهوي
صامدةٌ
صمود نخلة باسقة الطلع
في وجه إعصار ..
نصمتُ .. ونصمتُ
وغزةُ تلعق الجرح مراً
تحملق فينا
ـ فهل نولِّي الأدبار؟ ..
لو نطقت تودُّ أن تقول :
" يا غزة لا تهتزي كلك بطولة وعزة "
ونحن سنعيش بعدكِ
النكبة نكبتين
وقد لاح آذار ..
فكل آذار وانتم سالمون !!